رحلة صباحية
أنتظر الصباح لألتقي بذاكرتي
على الشرفة المعلّقة بين السَّمَاءِ والنهر ...
وأنظر إلى السماء.. أبتسم لها
هي الوحيدة التي أوشيت لها بسرّي الصباحي ...
أنا تلك العاشقة الوحيدة الّتي أتكحّل يومياً بزرقتها،
أحمّر وجنتيّ بشمسها،
أسرّح شعري الطويل بنسماتها
فقط لأتذكرك ....
كأني لا أعرف كيف أتذكرك
إلا وأنا جميلة...
إلا وأنا أشبه الطبيعة بتفاصيلها الأولى ...
تذكرني دائماً بقول هيراقليطس
"لا يمكننا المرور أبداً بالنهر نفسه مرتين"
لكني لم أفهم.. ومررت ....
ومتُّ مرتين..
يا ليتني متّ قبل أن أشهد تغيّر مياه النهر ....
أما الآن ..
وقد تاهت رائحة المسك
فلا يسعني
إلا محاولة التشبث باللحظة الأولى..
قل لي يا كوثري الجميل لم تبدلت أغانيك ؟
ولم مياهك تجري حزينة؟
وكيف أوصيك بحافة اللؤلؤ...
تلك التي تركت آخر دموعي عليها...